• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

و معاصي العباد في الخلوات و اختلاف النينان في البحار الغامرات و تلاطم الماء بالرياح العاصفات» (1) .

الأمر الرابع : في قدرته و اختياره

القدرة هي تمكن الفاعل ـ العالم بما في الفعل أو الترك من المصلحة أو المفسدة ـ من الفعل و تركه و القادر هو الذي إذا شاء أن يفعل فعل، وإذا شاء أن يترك ترك، مع الشعور و العلم بما فيه من الخير الذي يدعوه نحوه، فالقدرة قد تكون في مقابل العجز فإن من لم يصدر عنه فعل لفقده إياه، عاجز عنه، بخلاف من يمكن صدوره منه فإنه قادر بالنسبة إليه، و قد تكون القدرة في مقابل الإيجاب فمن أمكن له الفعل و الترك فهو قادر، بخلاف من لم يمكن له الترك، فإنه موجب كالنار بالنسبة إلي الإحراق. ثم إن صدور الفعل أو تركه عن الانسان أو ذي شعور آخر يحتاج إلي مرجح، و هو لا يكون بدون العلم و الشعور، و عليه فالعلم و الشعور من مباديء الفعل أو الترك. و إن كان في مرتبة من الضعف فالقدرة لا تطلق إلاّ إذا كان للعلم و الشعور مبدئية في ظهور الفعل أو تركه، فلذا لا تطلق القدرة علي القوي الطبيعية.

ثم إن هذه القدرة من الكمالات الوجودية، و يدل علي إتصاف ذاته تعالي بها اُمور:

منها: صرفية وجوده بحيث لا يشذ عنه كمال من الكمالات الوجودية و إلاّ لزم الخلف في صرفيته.

ومنها: إنا نجد في أنفسنا القدرة و هي كسائر المعاليل منتهية إليه تعالي، فهو واجد لأعلاها، فإنه في رتبة العلة بالنسبة إلي غيره من الموجودات، و معطي

1) بحار الأنوار : ج 4 ص 92 .