• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

و لذا صرح المحقق الطوسي ـ قدّس سرّه ـ في تجريد الاعتقاد بأن تغيير الإضافات ممكن (1) .

و يظهر مما ذكرنا أنه لا إشكال في حدوث العلم في مرتبة الفعل، فإن المراد منه عين الفعل الحادث، و بالجملة الفعل باعتبار صدوره منه معلوله، و باعتبار حضوره عنده معلومه، ولا إشكال في حدوثه، و بذلك انقدح أنه لا مانع من إثبات العلم الزماني لله تعالي، كما أشار إليه بعض الآيات الكريمة، منها قوله تعالي: « ولنبلونكم حتي نعلم المجاهدين منكم و الصابرين » (2) فإن ظاهره أن العلم يحصل بعد لاإمتحان و التمحيص، ومنها قوله تعالي: « الآن خفف الله عنكم و علم أن فيكم ضعفاً » (3) فإن ظاهره هو الإنباء عن حصول العلم في الآن المذكور، و غير ذلك من الآيات.

والحاصل أن العلم الحادث في الآن أو الزمان الآتي حيث يكون عبارة عن عين الفعل، لا يستلزم حدوثه و تغيره شيئاً في ناحية العلم الذاتي كما لا يخفي (4) ثم لا يخفي عليك انه صرحت الآيات و الروايات وفقاً للادلة العقلية بتعميم علمه تعالي بجميع الاُمور حيث قال عزُّوجلّ : « و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها الاّ هو و يعلم ما في البر و البحر و ما تسقط من ورقة الاّ يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الاّ في كتاب مبين »(5) .

و قال مولانا امير المؤمنين ـ عليه السَّلام ـ : « يعلم عجيج الوحوش في الفلوات

1)راجع نهاية الحكمة : ص 254 ، و راجع تعليقة النهاية : ص 444 سيما ما نقله عن المحقق السبزواري في تعليقته علي الاسفار و كشف المراد : ص 287 .
2) محمّد: 31 .
3) الانفال : 66 .
4) راجع مجموعه معارف قرآن : 1 – خداشناسي ص 287 – 293 .
5) الانعام : 59 .