• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

بمعني الإحداث من دون حاجة الي التروي و التأمل و نحوهما فالإرادة حينئذٍ من صفات الأفعال لا الذات.

و هكذا الصفات السلبية ترجع بعضها إلي بعض، إذ نفي الرؤية يرجع إلي نفي الجسمية عنه، إذ من لا يكون جسماً لا يكون مرئياً و هكذا نفي الجسمية و الجوهرية و العرضية يرجع إلي نفي التركيب، سواء كان تحليلياً أو خارجياً، و هكذا نفي التركيب و نفي الانفعال و الحركة و الإشتداد و نفي الجهة و نفي المكان ونحوها من لوازم نفي الحد و الحاجة و الافتقار، عنه.

و أما بقية الصفات السلبية كنفي الظلم و القبيح و نفي الشريك و الكفؤ و المثل فهي و إن أمكن إرجاعها إلي نفي الحد و الافتقار، ولكن فيها مباحث نافعة تليق بذكرها منفردة.

و علي ما ذكر فالأولي هو البحث في الصفات الثبوتية عن علمه و قدرته و نحوهما مما يتضح بوصوحهما غيرهما و اما التكلم فهو من صفات الأفعال و بمعني إحداث الكلام و توهم الكلام النفسي القديم لذاته تعالي وراء العلم و القدرة و غيرهما من الصفات الذاتية فاسد جداً؛ لعدم تعقل شيء قديم وراء علمه تعالي ، فلا ينبغي إطالة الكلام فيه كما أن الأولي هو البحث في الصفات السلبية عن وحدته و عدم كفوء و مثلٍ و شريكٍ و ضدٍ له تعالي، و عن كونه لا يفعل الظلم و القبيح، و أما البواقي فتكفيها الإشارة المذكورة.

الأمر الثالث : في علمه تعالي

و لا يخفي عليك أن مقتضي صرفيته تعالي أنه لا يعزب عن علمه شيء من الاُمور؛ لأن الجهل بشيء فقدان و نقص و هو ينافي اللاحدية الثابتة لذاته تعالي. هذا مضافاً‌ إلي أن النظم و التناسب و غيرهما من الاُمور التي تحكي عن علم و حكمة يدل علي علم الناظم و حكمته و إن كان لا يخلو الاستدلال به عن شيء