• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

و شرط ولا يصح عليه اللذة والألم ولا ينفعل عن شيء ولا يكون له كفؤ ولا شريك وليس بمحتاج إلي غيره لا في ذاته ولا في صفاته ولا يفعل القبيح ولا يظلم ، و غير ذلك من الاُمور التي لا تليق بجنابه تعالي.

والدليل الإجمالي علي تنزيه تعالي عنها، هو ما عرفت من أن المبدأ المتعال واجب الوجود ولا حد ولا نقص ولا حاجة له ، بل هو عين الغني و الكمال، و كل هذه الصفات من التركيب و غيره نقص وحد و حاجة و عجز لا سبيل لها إليه تعالي ، و تكون مسلوبة عنه ، و نفيها عنه تجليل له تعالي، و لذا سميت هذه السوالب بالصفات الجلالية ، كما أن الصفات الثبوتية الذاتية الدالة علي كمال الذات تسمي بالصفات الكمالية .

ثم إن هذه الصفات ترجع بعضها إلي بعض،‌أو يكون بعضها من لوازم البعض كالعلم و القدرة بالنسبة إلي الحياة ،‌ إذ وجودهما بدونها غير ممكن؛ لأنهما من آثارها و لذا تعرف الحياة بهما، و يقال: إن الحي هو الدراك الفعال، فإذا ثبت العلم و القدرة ثبتت الحياة قهراً‌ ولا حاجة في إثباتها إلي دليل آخر و كالمدرك و السميع و البصير، فإنها ترجع إلي العلم بعد استحالة حاجته إلي الآلات و الحواس، فإدراكه تعالي بالنسبة إلي المدركات المحسوسة هو علمه بها ولا مجال لتأثر الحاسة فيه تعالي، و عليه فمعني كونه سميعاً أو بصيراً أنه عالم بالمسموعات أو عالم بالمبصرات، و لعل ذكر ذلك بالخصوص لإثبات علمه تعالي بالجزئيات. و أيضاً يرجع كونه قديماً، أزلياً، باقياً و ابدياً، إلي أنه واجب الوجود فإنها من اللوازم البديهية لوجوب وجوده تعالي، إذ يستحيل العدم السابق و اللاحق عليه بعد فرض كون وجوده واجباً، و أيضاً‌ ترجع الإرادة و الكراهة الذاتيتين إلي علمه تعالي بما في الفعل من المصالح و المفاسد علي المشور.

و أما علي غير المشهور فهما بمعناهما بعد تجريدهما عما لايناسب ذاته تعالي من التروي و التأمل و طرو نقصه، و غير ذلك من الحلقات. كما أن الإرادة قد تطلق