• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

للإختصاص، فهو قادر علي كل شيء يمكن وجوده.

و أما المحالات فالنقص من ناحيتها لا من ناحيته سبحانه و تعالي، و من المحالات هو: إن يخلق الله تعالي مثله لأن معناه أن يكون الممكن المخلوق واجباً و هو خلف. أما في الواجب : فإن اللازم بعد ذلك هو أن يكون المخلوق المماثل في عرضه لا في طوله، و معه يصير الواجب محدوداً و هو خلف.

و أما في الممكن : فلأن لازم ذلك هو جعل الممكن واجباً و هو خلف في كون الإمكان ذاتياً له. و منها أيضاً : أن يخلق حجراً‌ يعجز عن رقعه ـ نعوذ بالله ـ فإنه خلف في صرفيته و إطلاق إحاطته.

هذا مضافاً إلي أن المعلول يترشح وجوده منه تعالي، و العلة واجدة لمراتب المعلول بنحو الأشد و الأعلي، فكيف يعجز عن ناحية معلوله مع أنه لا إستقلال لمعلوله ، بل هو عين ربط به تعالي . و منها أيضاً : هو أن يدخل العالم مع كبره في بيضة مع صغرها، و إلاّ لزم الخلف في صغرها أو كبره قال مولانا أميرالمؤمنين ـ عليه السلام ـ في الجواب عن إمكان إدخال العالم في البيضة مع ما عليها من الحجم : إن الله تبارك و تعالي لا ينسب إلي العجز و الذي سألتني لا يكون (1) .

و بالجملة أن المحال لا يكون قابلاً للوجود و النقض من ناحية ، و أما غيره من الأشياء فهو بالنسبة إلي قدرته تعالي سواء ، من دون فرق بين عظيمه و حقيره ، و كبيره و صغيره، و قليله و كثيره، إن الله علي كل شيء قدير.

ثم إن قدرته تعالي غير متناهية و لتلك القدرة خصائص. منها : أن قدرته تعالي لا تنحصر علي المجاري العادية، بل له تعالي أن يجري الامور من طرق اُخري كالإعجاز. و منها : أن إعمال القدرة من ناحيته تعالي لا يتوقف علي وجود شرط أو عدم مانع؛ لكونه تام الفاعلية و لعدم استقلال شيء في وجوده حتي

1) بحار الأنوار : ج 4 ص 143 .