• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

يمكن له أن يمنعه تعالي.

نعم قد يكون مصلحة شيء مترتبة‌ علي شيء آخر أو مقرونة‌ بالمفسدة المانعة و لعل إليه يؤول قوله تعالي « إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون» (1).

ثم في ختام

البحث عن العلم و القدرة نقول : إن عرفناهما حق المعرفة و اطمأننا بهما لم نذهب إلي معصية؛ لأنه عليم بفعلنا و لم نتوكل إلاّ عليه؛ لأنه يقدر علي كل شيء و هكذا تترتب عليها الاصول الاخلافية القيمة الكثيرة التي لا مجال للإشارة إليها.

الأمر الخامس : في توحيده تعالي

و قبل أن نستدل عليه، فليعلم أولاً‌ أن التوحيد ينقسم إلي سبعة أقسام:

1 ـ التوحيد الذاتي :

و المراد به هو المعرفة بأنه تعالي واحد لا ثاني له كما نص عليه الكتاب العزيز بقوله: « ولم يكن له كفواً أحد ».

2 ـ التوحيد الصفاتي :

و المراد به هو المعرفة بأن ذاته تعالي عين صفاته ، بل كل صفة عين الصفة الاخري من الصفات الثبوتية الذاتية الكمالية ، و سيجيء من المصنف ـ قدس سره ـ بأن الاعتقاد بالتوحيد الصفاتي يقتضي أيضاً الاعتقاد بأنه لا شبه له في صفاته الذاتية‌ فهو في العلم و القدرة لا نظير له.

و أما نفي التركيب المطلق

و إثبات بساطته فقد مضي بيانه في الصفات السلبية ولا حاجة إلي إعادته في المقام.

3 ـ التوحيد الأفعالي :

و المراد به هو المعرفة بأن كل ما يقع في العالم من العلل و المعلومات، و الأسباب و المسببات، و النظامات العادية و ما فوقها، يقع

1) النحل : 40 .