5 ـ عقيدتنا في صفات النبي صلّي الله عليه و آله
و نعتقد أن
النبي كما يجب أن يكون معصوماً، يجب أن يكون متصفاً بأكمال الصفات الخلقية و
العقلية و أفضلها، من نحو الشجاعة و السياسة و التدبير و الصبر و الفطنة و الذكاء،
حتي لا يدانيه بشر سواه فيها (1)(1) قال المحقق الطوسي ـ قدّس سرّه ـ في تجريد
الاعتقاد في مقام بيان وجوب إتصاف النبي بالأوصاف المذكورة: «و كمال العقل و
الذكاء و الفطنة وقوة الرأي و عدم السهو و كل ما ينفر عنه من دناءة الآباء و عهر
الاُمهات و الفظاظة، الخ» و تبعه العلاّمة الحلي في شرحه (1) شرح تجريد
الاعتقاد: ص349 الطبعة الحديثة في قم المشرفة. و هكذا صرح المحقق اللاهيجي ـ
قدّس سرّه ـ بوجوب اتصاف النبي بالصفات المذكورة، حيث قال: «و أيضاً يجب اتصاف
النبي بجميع الصفات الكمالية و الأخلاق الحميدة و الأطوار الجميلة، كما يجب أن
يكون نزيهاً من جميع الصفات الرذيلة و العيوب و الأمراض المنفرة» (2) ولا يخفي عليك أن ظاهر هذه العبائر وجوب اتصاف الأنبياء بالكمال،
في الصفات الكمالية و الأخلاق الحميدة، و تنزههم عن