• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

المنفرات، ولا اشكال ولا خلاف فيه عدا مايتراءي من قواعد المرام حيث قال: «ينبغي أن يكون منزهاً عن كل أمر تنفر عن قبوله إما في خلقه كالرذائل النفسانية من الحقد و البخل و الحسد و الحرص و نحوها، أو في خلقه كالجذام و البرص، أو في نسبه كالزنا و دناءة الآباء» ولكن التأمل في كلامه، يقتضي بأن مراده من كلمة «ينبغي» ليس مطلق الرجحان؛ لأنه علل بما يقتضي الوجوب، حيث قال: «لأن جميع هذه الاُمور صارف عن قبول قوله، والنظر في معجزته، فكانت طهارته عنها من الألطاف التي فيها تقريب الخلق إلي طاعته، و استمالة قلوبهم إليه» (1).

ثم إن الظاهر من عبارة المصنف هو وجوب اتصافهم بالأكمل من الصفات الخلقية و العقلية و أفضلها، من نحو: الشجاعة و السياسة و التدبير و الصبر و الفطنة و الذكاء غير ذلك، و هذا هو صريح كلام المحقق القمي ـ قدّس سرّه ـ أيضاً حيث قال في مقام شرائط النبوة: «الشرط الثاني: هو أن يكون النبي أفضل و أعلم من جميع الأمة لقبح تبعية الأفضل من غيره الذي يكون بالنسبة إليه مفضولاً، بل يكون وجوب تبعية المساوي عن مثله أيضاً قبيحاً؛ لكونه ترجيحاً من غير مرجح، فلابد من أن يكون أعلي مرتبة من غيره، حتي يحسن الأمر فيه تعالي باتباعه، و هكذا في جميع الصفات الحسنة لزم أن يكون أفضلهم و أعلاهم (2) و نحوه في اللوامع الإهية (3) و شرح الباب الحادي عشر (4) و هو كذلك لما اُشير إليه في كلام المحقق القمي و غيره، و سيأتي توضيحه في ذكر الأدلة إن شاء الله تعالي. ؛ لأنه

1) قواعد المرام: ص127.
2) اصول دين: ص26 منشور جهلستون مسجد جامع بطهران.
3) اللوامع الإهية: ص211.
4) شرح الباب الحادي عشر: ص38 الطبعة الحديثة.