• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

لولا ذلك لما صح أن تكون له الرئاسة العامة علي جميع الخلق، ولا قوة ادارة العالم كله (2)(2) ولا يخفي عليك أن الدليل المذكور و إن كان صحيحاً متيناً، ولكنه أخص من المدعي، فإن ما يلزم للرئاسة العامة ولادارة العالم، بعض الصفات لاجميعها، كالأكملية في الزهد و الانقياد و العبودية. هذا مضافاً إلي أن الغاية من إرسال الرسل و الأنبياء لا تنحصر في الرئاسة العامة و إدارة العالم، بل الغرض الأقصي هو هداية الإنسان نحو الكمال، و إرشادهم إلي سعادتهم في الدارين، والحكومة و الرئاسة العامة، ليست من الأهداف النهائية و إن كانت من الأهداف المتوسطة و شأناً من شؤون الإمامة، فالمناسب هو التعليل به كما سيأتي تقريبه إن شاء الله تعالي علي أن كل نبي لا يكون مبعوثاً للرئاسة العامة و إدارة العالم، إذ الأنبياء علي درجات مختلفة. فالدليل لا يثبت الاتصاف بالصفات المذكورة في جميعهم. فالأولي في مقام الاستدلال أن يقال: إن الغرض من بعث النبي، حيث كان استكمال نفوس من بعث إليه، فاللازم هو أن يكون في صفات أفضل من المبعوث إليهم، حتي يتمكن له أن يهديهم و يستكملهم، فإن كان مبعوثاً إلي قوم خاص فاللازم هو أن يكون هو الأفضل منهم في جميع الصفات الخلقية و العقلية، و إن كان مبعوثاً إلي العالمين في عصر، فاللازم أن يكون أفضل منهم في ذلك الزمان، و إن كان مبعوثاً إلي العالمين إلي يوم القيامة، فاللازم هو أن يكون أفضل من جميع حتي يتمكن من أن يهديهم و يستكلملهم.

و ذلك واضح إذ لو كان في المبعوث إليه، من هو أفضل منه، أو كان مساوياً معه، لما اهتدوا بهدايته و إرشاده، ولم يصلوا إلي كمالهم، مع أن الغرض هو هداية جميع الناس و تزكيتهم و تربيتهم و إكمالهم، و نقض الغرض كما يكون