• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

5 ـ عقيدتنا في التكليف

هذا مضافاً إلي أن تصوير المبدأ تعالي بصفات الممكنات يرجع في الحقيقة،نعتقد أنه تعالي لا يكلف عباده إلاّ بعد إقامة الحجة عليهم، ولا يكلفهم إلاّ ما يسعهم، و ما يقدرون عليه، و ما يطيقونه، و ما يعلمون؛ لأنه من الظلم تكليف العاجز و الجاهل غير المقصر في التعليم (1)(1) ولا يخفي عليك أن المصنف أشار إلي بعض شرائط المكلف (بفتح اللام) من القدرة علي الفعل فتكليف العبد بما لا يطاق كالطيران من دون وسيلة لا يصدر عنه تعالي، و من إمكان العلم بالتكليف أو قيام الحجة عليه و أما ما لا سبيل له إلي العلم به، من دون حرج أو مشقة، أو لا تقوم الحجة عليه فلا يصدر التكليف به عنه تعالي أيضاً، كل ذلك لنفي الظلم عنه فإن التكليف بدون القدرة أو مع الجهل به جهلاً قصورياً ظلم، و الظلم لا يصدر عنه، لما تقدم من أنه لا يفعل القبيح ولا يترك الحسن. ثم إن المراد من قوله: و ما يعلمون هو ما يمكن أن يحصل له العلم و إلاً فتعليق التكليف علي العلم به لا يخلو عن إشكال، كما قرر في محله، اللهم إلاّ أن يريد أنه لا يتنجز التكليف في حقه ولا يستحق العقوبة علي مخالفة التكليف إلاّ بمقدار الذي علم به، و أما مازاد عنه فلا تنجيز ولا عقوبة عليه بالنسبة إليه كما صرح به المصنف في اُصول