• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

و كم من معلول نال المقامات العالية و الشامخة، لعلو همته و نشاطه، فعلي المعلولين أن لا يتركوا السعي نحو الكمال بمقدار الطاقة، و علي الناس أن يساعدوهم في هذا المجال، ولا يهملوهم، فإنهم إخوانهم والمسلم يهتم باُمور المسلمين.

السابع: أنه قد يكون بعض الشرور لمكافأة الكفار و عذابهم، كما نص عليه في حق الهالكين من الامم السابقة بقوله: « وما كنا مهلكي القري إلاّ وأهلها ظالمون» (1) « ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأَرض ما لم نمكن لكم و أرسلنا السماء عليهم مدراراً و جعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم و أنشأنا من بعدهم قرناً آخرين» (2) بل يدل بعض الآيات الكريمة علي أن المصيبات كالقحط و الغلاء و الشدائد و نحوها تعرض الأقوام و الأفراد ولو لم يكونوا كافرين من جهة سوء اختيارهم، و التغيرات السيئة في أنفسهم، كقوله تعالي: « إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم » (3) و قوله تعالي: « وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير»(4) فمثل هذه الآية خطاب إلي الاجتماع أو الأفراد، و تدل علي أن بين المصائب، كالقحط و الغلاء و الوباء و الزلازل و المرض و الضيق و غير ذلك، من المصيبات و الشدائد، و بين أعمال الإنسان إرتباط خاص، فلو جري الإنسان أو المجتمع الإنساني علي ما تقتضيه الفطرة من الاعتقاد و العمل، نزلت عليهم الخيرات، و فتحت عليهم البركات، ولو أفسدوا اُفسد عليهم، و هذا سنة إلهية، إلاّ أن ترد عليها سنة التكامل الأعلي كابتلاءات الأولياء، مع أن أعمالهم كلها حسنات، أو ترد سنة الاستدراج مع أن أعمالهم سيئات، فينقلب الأمر كما قال تعالي:

1) القصص: 59.
2) الانعام: 6.
3) الرعد: 11.
4) الشوري: 30.