• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

و الطالح جميعاً فإن الله (تعالي) جعل ذلك صلاحاً للصنفين كليهما، أما الصالحون فإن الذي يصبهم من هذا يردّهم (يذكرهم) نعم ربهم في سالف أيامهم فيحدوهم ذلك علي الشكر و الصبر، وأما الطالحون فإن مثل هذا إذا نالهم كسر شرتهم و ردعهم عن المعاصي و الفواحش. الحديث (1).

ثم لا يخفي عليك أن البلايا في حق الأنبياء و الأئمة المعصومين و الأولياء، ليست مكافأة، بل لإرتفاع شأنهم، كما نص عليه في صحيحة علي بن رئاب، قال: «سألت أبا عبدالله ـ عليه السلام ـ عن قول الله عزَّوجلّ: «وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم» أرأيت ما أصاب علياً و أهل بيته ـ عليهم السلام ـ من بعده، أهو بما كسبت ايديهم،و هم أهل بيت طهارة معصومون؟ فقال: إن رسول الله ـ صلّي الله عليه و آله - كان يتوب إلي الله و يستغفر في كل يوم و ليلة مائة مرة غير ذنب، إن الله يخص أولياءه بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنب» (2).

و في المروي عن عبدالرحمان بن الحجاج، قال: «ذكر عند أبي عبدالله ـ عليه السلام ـ البلاء و ما يخص الله به المؤمن، فقال: سئل رسول الله
ـ صلي الله عليه و آله ـ من أشد الناس بلاءً في الدنيا؟ فقال: النبيون ثم الأمثل فالأمثل، و يبتلي المؤمن بعد علي قدر ايمانه و حسن أعماله، فمن صح ايمانه وحسن عمله اشتد بلاؤه ومن سخف ايمانه و ضعف عمله قل بلاؤه» (3).

فابتلاء الأولياء بالشدائد والمصيبات كثير جدا ًو كلما اشتد ايمان المؤمن كثر بلاؤه كما ورد في الحديث «إن الله عزَّوجلّ إذا أحب عبداً غثه بالبلاء غثاً» (4) والسر فيه أن المكافأة تنشأ من غضبه تعالي، وابتلاء الأولياء ينشأ من رحمته؛

1) بحارالأنوار: ج 3 ص140.
2) نور الثقلين: ج4 ص581.
3) تفسير الميزان: ج5 ص13.
4) تفسير الميزان: ج5 ص13 نقلاً عن الكافي.