• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

للواجب المتعالي . و ان أبيت عن ذلك فهو لا محالة ينتهي إلي الواجب بالبراهين السابقة أو يكون من منبهات الفطرة التوحيدية ، فالعالم تحت تدبير الله تعالي الحكيم المتعال.

هذه جملة من محكمات الأدلة الدالة علي إثبات المبدأ المتعال ، و كلّها عدا دليل الفطرة أدلة عقلية بعضها بديهي و البعض الآخر نظري. و كيف كان فكلّها منبهات بالنسبة إلي ما تسوق إليه الفطرة من المعرفة القلبية نوّر الله قلوبنا بنور الإيمان و ثبتنا عليه إلي يوم لقائه.

الأمر الثاني : في بيان أنواع صفاته تعالي

و لا يخفي عليك أن مقتضي الأدلة السابقة الدالة‌ علي إثبات المبدأ المتعال هو أنه تعالي واجب الوجود و مطلق و صرف ، فإذا كان كذلك فخصائص الممكنات مسلوبة عنه ؛ لمنافاتها مع وجوب وجوده و إطلاق كماله ، فإذا كانت الخصائص المذكورة منفية عنه، فواضح أنه ليس بجسم ولا مركب ولا مرئي ولا صورة ولا جوهر ولا عرض، كما أنه لا ثقل ولا خفة ولا جهة ولا قيد ولا شرط ولا حركة ولا سكون ولا نقصان ولا مكان ولا زمان له ؛ لأن كلّ هذه الاُمور من لوازم الإمكان و المحدودية و خصائصها، وبالآخرة هذه السوالب تستلزم اتصاف ذاته بالصفات الكمالية ، فإن سلب أحد النقيضين في حكم إثبات النقيض الآخر، و إلاّ لزم ارتفاع النقيضين و هو محال.

فاذا كمان المبدأ المتعالي مسلوباً عنه النقائص والعيوب، فهو لامحالة يكون صرف الوجود و صرف الكمال و غنياً و مستقلاً في ذاته ، و ثابتاً و مطلقاً و واجداً‌ لجميع الأوصاف الكمالية ، و إلاّ لزم المحدودية و هي من خصائص الممكنات.

فالأدلة الدالة علي إثبات المبدأ تدل بالإجمال علي الصفات السلبية و الثبوتية أيضاً . هذا كلّه بيان إجمالي للصفات، و أما تفصيلها فهو بأن يقال :