• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون » (1) .

السابع :

المحدودية ، تقريب ذلك أن كلّ موجود من ممكنات العالم محدود بحدود و كلّ محدود له حاد ، فالعالم الإمكاني له حاد غير محدود و هو صرف الوجود ، دفعاّ للدور و التسلسل.

أما الصغري ؛ فلإن كلّ شيء من أشياء العالم الإمكاني صغيرها أو كبيرها حمادها أو نباتها أو حيوانها محدودة بالحد المكاني و الزماني و غيرهما من الكيفيات و الخصائص ، و لذا لا وجود له في خارج الحد لامكاني أو في خارج الحد الزماني أو نحوهما. نعم بعضها بالنسبة إلي بعض آخر أعظم أو أطول أو أدوم ، ولكن كلّها محدودة بالحدود المذكورة ، بل المجردات أيضاً‌ محدودة بحد مراتب الوجود و أسبابها و عدمها.

و أما الكبري ؛ فلإن كلّ محدودية من أي نوع كانت آتية من ناحية غير المحدود، لا من ناحية نفسه و إلاّ لكان الاُمر بيده، مع أن المعلوم خلافه . هذا مضافاً إلي أنه يلزم منه مساواة كلّ محدود مع غيره في الحدود؛ لاشتراكهم في حقيقة الوجود فالحدود في المحدودات آية المقهورية و المعلولية و لزم أن تنتهي الي من ليس له حد من الحدود ، بل هو صرف الكمال و الوجود وليس هو إلاّ الله تعالي اللذي عبر عنه في الكتاب العزيز بالصمد و القيوم و الغني.

و يمكن تقريب البرهان المذكور بوجه آخر و هو أنه لا إشكال في وجود الموجودات في الخارج فإن كان مطلقاً‌ و صرفاً و محض الوجود فهو المطلوب و إلاّ استلزمه؛ لأن لكل محدود حاداً للدور و تسلسل.

و قال صدر المتألهين في شرحه علي اصول الكافي : كلّ محدود له حد معين، إذ المطلق بما هو مطلق ( في عالم الخلق ) لا وجود له في الخارج ، فيحتاج إلي علة

1) البقرة : 164 .