• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

محدودة قاهرة إذ طبيعة الوجود لا يمكن أن تكون مقتضية للحد الخاص و إلاّ‌ لكان كلّ موجود يلزمه ذلك الحد، و ليس كذلك فثبت أن الحد للوجود من جهة العلة المباينة ، فكل محدود معلول لا محالة ، فخالق الاشياء كلّها يجب أن لا يكون محدوداً في شدة الوجود و إلاّ لكان له خالق محدد فوقه و هو محال (1) .

وقال العلامّة الطباطبائي ـ قدس سره ـ : كل حقيقة من حقايق العالم فرضت فهي حقيقة محدودة ؛ لأنها علي تقدير و فرض وجود سببها كانت موجودة ، و علي تقدير و فرض عدم سببها كانت معدومة ففي الحقيقة لوجودها حد و شرط معين ليس لها وجود في خارج ذلك الحد و الشرط المعين . و هذا الأمر جارٍ في كل شيء عدا الله سبحانه وتعالي حيث أنه ليس له حد و نهاية، بل هو حقيقة مطلقة و موجود علي كلّ التقادير و ليس متقيداً بشرط ولا سبب ولا يكون محتاجاً إلي شيء (2) . و لذا قال أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ في توصيفه تعالي: « فلا إليه حد منسوب»(3) و خاطب الإمام علي بن الحسين ـ عليهما السَّلام ـ ربه في دعائه بقوله : «أنت الذي لا تحد فتكون محدوداً » (4). و في توقيع محمد بن عثمان ابن سعيد عن مولانا الحجة بن الحسن المهدي ـ عليهما السَّلام ـ جاء في ضمن الدعاء : « يا موصوفاً بغير كنه و معروفاً‌ بغير شبه حادَّ كل محدود» (5) . فحد الوسط في هذا البرهان هو المحدودية ، و هي من خصوصيات المعلول اللازمة له إذ لا يمكن ان يوجد معلول بدونها.

الثامن :

التدبير و الهداية ، و تقريبه هو أن من تأمل في النظام العالمي يري

1) شرح الاُصول من الكافي : ص 332 .
2) شيعه در إسلام : ص 71 .
3) بحار الأنوار : ج 4 ص 222 .
4) الصحيفة : الدعاء 47
5) مفاتيح الجنان : أدعية أيام شهر رجب ص 135 .