6 ـ عقيدتنا في الأنبياء و كتبهم
نؤمن علي
الإجمال بأن جميع الأنبياء و المرسلين علي حق، كما نؤمن بعصمتهم و طهارتهم و أما
إنكار نبوتهم أو سبهم أو الاستهزاء بهم فهو من الكفر و الزندقة؛ لان ذلك يستلزم
انكار نبينا الذي اخبرعنهم و صدقهم (1)
أما المعروفة
أسماؤهم و شرائعهم كآدم و نوح و إبراهيم و داود أما استلزام إنكار نبوتهم لإنكار نبينا
فواضح، فإنه أخبر عن نبوتهم و صدقهم، فإذا أنكرهم يرجع إنكاره إلي إنكار أخبار
نبينا محمّد ـ صلّي الله عليه و آله ـ بنبوة من أنكر و هو كفر و خروج عن الإسلام،
إن إلتفت إلي الملازمة و اعترف باللازم و إلاّ فمجرد المخالفة الواقعية لكلام الرسول ـ صلّي الله عليه و آله و سلم ـ لا يوجب
الكفر ولا تكذيب القرآن، كما أن مخالفة قول المفتي واقعاً لا يوجب ذلك (1)
راجع المكاسب المحرمة للشيخ الأعظم الأنصاري: 26. ، هذا مضافاً إلي إنكار نبوة
من أنكره كفر في نفسه؛ لأنه إنكار نبوة من ثبتت نبوته بالمعجزات، كموسي و عيسي ـ
علي نبينا و آله و عليهما السَّلام ـ اللهم إلاّ أن يقال: إن نبوة غير نبينا بعد
مرور الدهور و العصور لم تثبت لنا إلاّ بالقرآن الكريم و أخبار النبي ـ صلّي الله
عليه و آله ـ فافهم.