• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

و سليمان و موسي و عيسي و سائر من ذكرهم القرآن الكريم باعيانهم،‌ فيجب الإيمان بهم علي الخصوص و من أنكر واحداً منهم فقد أنكر الجميع و أنكر نبوة نبينا بالخصوص (2)

و كذلك يجب الايمان بكتبهم وما نزل عليهم، و أما التوراة والإنجيل الموجودان الآن بين أيدي الناس، فقد ثبت أنهما محرفان عما اُنزلا، بسبب ما حدث فيهما من التغيير و التبديل و الزيادات و الاضافات، بعد زماني موسي و عييسي ـ عليهما السلام ـ بتلاعب ذوي الأهواء و الأطماع، بل الموجود منهما أكثره أو كله موضوع بعد زمانها من الأتباع و الأشياع (3)(2)أما أن إنكار واحد منهم مستلزم لإنكار نبوة نبينا ـ صلّي الله عليه و آله ـ أخبر بنبوته،‌ و أما استلزام إنكار واحد منهم لإنكار الجميع، فغير واضح.

اللهم إلاّ أن يقال: إن إنكار بعث نبي بعد ثبوت نبوته، إنكار الله في البعث و الإرسال مطلقاً، إذ لا خصوصية لمورد الإنكار، فتدبر جيداً. و كيف كان فمقتضي ايماننا بالرسول الأعظم نبينا محمّد ـ صلّي الله عليه و آله ـ هو الايمان بجميع الأنبياء الذين أخبر عنهم بالاجمال و التفصيل. هذا مضافاً إلي أنه مقتضي حكم العقل بأنه تعالي بعث الأنبياء و الرسل لهداية الناس، ولم يكن زمان و عصر خالياً عن الحجة الإلهية «آمن الرسول بما اُنزل إليه من ربه و المؤمنون كل آمن بالله وملائكته و كتبه و رسله لا نفرق بين أحد من رسله و قالوا سمعنا و أطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير» (1).

3) لا إشكال ولا ريب في كون التوراة و الإنجيل الموجودين محرفين، كما

(1) البقرة: 285.