• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

قال الفاضل الشعراني ـ قدّس سرّه ـ: «ليس فقه الإسلام ناقصاً، بل لنا كليات يمكن استخراج حكم المسائل المستحدثة منها في كل عصر و زمان، و هذا أمر رائج من زمان الشيخ الطوسي إلي زماننا هذا، و لعل مسائل تحرير العلامة تقرب من أربعين ألفاً، و هي تستخرج من ألفين أو ثلاثة آلاف من المنصوصات» (1).

و أيضاً الأخلاق الإسلامية فاق الأخلاق اليونانية و غيره؛ لأنه مضافاً إلي كونه مبيناً للوظائف الاجتماعية و الفردية والتخلق بالأخلاق الحسنة والاعتدال فيها، يوجه الإنسان نحو الغاية القصوي، و هو القرب إلي الله تعالي، و بالجملة كلما زاد عمر الاسلام، ازداد نوراً و ظهوراً، و من نظر في محتوي القرآن و الاُصول الإسلامية الواصلة إلينا من طريق أهل البيت ـ عليهم السلام ـ اعترف بعظمته و خضع في ساحته، إلاّ أن يكون معانداً، إذ ليس مكتب من المكاتب بمثل مكتب الإسلام في الغني و الاحتواء لجميع ما يحتاج الناس إليه و في الأقومية و الإتقان. هذا حقيقة واضحة بل ضرورية لكل من اطلع علي محتوي الإسلام، ولإرشاد الناس إلي هذه الحقيقة وردت الآثار و الروايات الكثيرة المتواترة، و من جملتها: ما رواه محمّد بن يعقوب عن أبي الحسن موسي ـ عليه السلام ـ حديثاً و فيه: قال سماعة: «فقلت: أصلحك الله! أتي رسول الله الناس بما يكتفون به في عهده؟ قال: نعم و ما يحتاجون إليه يوم القيامة، فقلت: فضاع من ذلك شيء؟ فقال: لا، هو عند أهله» (2) فالإسلام هو الدين الجامع الذي يقدر لرفع احتياج الناس و إدارة الاُمور و سوق الناس نحو سعادتهم الدنيوية و الاُخروية، و ستأتي إن شاء الله حاكمية هذا الدين علي جميع أقطار الأرض بظهور ولي الله الأعظم مولانا المهدي الحجة بن الحسن أرواحنا فداه، و لعل نظر المصنف في قوله: فلابد أن يأتي يقوي فيه الخ إلي ذلك فتدبر جيداً. .

1) راجع كتاب راه سعادت: ص214.
2) الاُصول من الكافي: ج1 ص57.