1 ـ عقيدتنا في النبوة
نعتقد أن
النبوة وظيفة إلهية و سفارة ربانية يجعلها الله تعالي لمن ينتجبه و يختاره من
عباده الصالحين و أوليائه الكاملين في انسانيتهم.
فيرسلهم إلي
سائر الناس لغاية ارشادهم إلي ما فيه منافعهم ومصالحهم في الدنيا والآخرة، و لغرض
تنزيههم و تزكيتهم من درن مساويء الأخلاق و مفاسد العادات و تعليمهم الحكمة و
المعرفة، و بيان طرق السعادة و الخير لتبلغ الإنسانية كمالها اللائق بها، فترتفع
إلي درجاتها الرفيعة في الدارين، دار الدنيا و دار الآخرة.
و نعتقد أن
قاعدة اللطف ـ علي ما سيأتي معناها ـ توجب أن يبعث الخالق اللطيف بعبادة رسله
لهداية البشر و أداء الرسالة الاصلاحية و ليكونوا سفراء الله و خلفاءه.
كما نعتقد
أنه تعالي لم يجعل للناس حق تعيين النبي أو ترشيحه أو انتخابه و ليس لهم الخيرة في
ذلك، بل أمر كل ذلك بيده تعالي؛ لأنه «أعلم حيث يجعل رسالته» و ليس لهم أن
يتحكموا فيمن يرسله هادياً