• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

لانه غني مطلق.

ثم انه لايلزم ان تكون المصالح في الافعال المامور بها، بل يكفي وجودها في نفس التكاليف ضرورة كفاية وجودها في التكاليف؛ لحسنها و رفع العبث والجزاف.

بقي شيء، و هو ان افعاله تعالي سواء كانت تكوينية او تشريعية ناشئة عن كماله المطلق، و ليست لاستكمال ذاته تعالي؛ لأنه غني مطلق، ولا يحتاج إلي شيء، ولذلك ذهبوا إلي أن العلة الغائية متحدة مع العلة الفاعلية فيه تعالي، إذ لا غاية وراء ذاته تعالي، ولا ينافي ذلك أن للافعال غاية أو غايات متوسطة و نهائية؛ لانها غاية الفعل لا غاية الفاعل. قال العلاّمة الطباطبائي ـ قدّس سرّه ـ: «و بالجملة فعلمه تعالي في ذاته بنظام الخير غاية لفاعليته التي هي عين الذات» (1).

و ينقدح مما ذكر ما في كلام الأشاعرة من أن أفعاله تعالي يستحيل تعليلها بالاغراض و المقاصد، فإن كل فاعل لغرض و قصد، فإن ناقص بذاته، مستكمل بذلك الغرض و الله تعالي يستحيل عليه النقصان (2) و ذلك لما عرفت من أن الغاية في فاعليته تعالي، ليست إلاّ ذاته و صفاته، فذاته لذاته منشأ للافاضة، و من المعلوم أن تعليل أفعاله بذاته، لا يستلزم النقصان، حتي يستحيل، بل هو خاكٍ عن كماله ذاته، و لعل إليه يؤول ما قاله العلاّمة الطباطبائي ـ قدّس سرّه ـ: من أنه ليس من لوازم وجود الغاية حاجة الفاعل إليها؛ لجواز كونها عين الفاعل (3).

و ينقدح أيضاً مما ذكر ضعف ما ذهب إليه المعتزلة و بعض المتكلمين من

1) راجع نهاية الحكمة: ص163 ـ 164.
2) شرح تجريد الاعتقاد: ص306 الطبعة الحديثة.
3) راجع نهاية الحكمة: ص163.