• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

و مبشراً و نذيراً، ولا أن يتحكموا فيما جاء به من أحكام و سنن و شريعة(1) يقع الكلام في مقامات:

أحدها

: في معني النبوة لغةً. ففي القاموس «النبأ محركة: الخبر، أنبأه اياه به: أخبره ـ إلي أن قال ـ: والنبيء: عن الله تعالي، و ترك الهمز المختار، ج: أنبياء - إلي أن قال-: والإسم النبوءة - إلي أن قال-: ونبأً كمنع نبأًً ونبواً: ارتفع، و عليهم: طلع، ومن أرض: خرج، وقول الأعرابي: يا نبيء الله بالهمز، أي الخارج من مكة إلي مدينة، أنكره عليه، فقال: لا تنبر بإسمي- أي لا تهمز، بإسمي- فإنما أنا نبي الله».

و نحو ذلك في المصباح المنير و زاد عليه قوله: «والنبيء علي فعيل مهموز؛ لأنه‌ أنبأ عن الله، أي أخبر و الابدال و الادغام لغة فاشية».

فالمختار هوأن النبي مهموز في الاصل، ثم اُبدلت الهمزة واُدغمت في النبي والنبوة، و يشهد له عود الهمز في الاتصغير كما يقال: «مسيلمة نُبيء سَوْء» ولا دلالة لمثل قوله تعالي: «و رفعناه مكاناًعلياً» في حق بعض أنبيائه علي أن النبي مأخوذ من النبوة، بمعني الرفعة؛ لأن الآية لا تدل إلاّ علي أن النبي رفيع القدر لا أن النبي مأخوذ من الرفعة كما لا يخفي، وأما الاستدلال بمثل قوله ـ صلّي الله عليه و آله ـ لمن قال يا نبيء الله: «لست بنبيء الله، و لكن نبي الله» ففيه أنه لا يدل علي أن أصله من النبوة بمعني الرفعة، نعم فيه إشارة إلي منع استعمال المهموز، و لعله لأن المهموز مشترك بين المخبر، والخارج من أرض إلي أرض، بخلاف النبي بالتشديد، فإنه شائع في خصوص المخبر، فإذا استعمل مشدداً و مدغماً فلا مجال لتعيير بعض المبغضين بإرادة الخارج من مكة إلي المدينة منه، كما أراده الذي خاطبه باستعمال النبي مهموزاًً، و كيف كان  فالأظهرهو ما