• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

اختاره القاموس و المصباح المنير من أن النبي مهموز الأصل.

قال العلاًمة الطباطبائي ـ قدّس سرّه ـ: «والنبي علي وزن فعيل مأخوذ من النبأ، سمي به النبي؛ لأنه عنده نبأ الغيب، بوحي من الله، و قيل: هو مأخوذ من النبوة بمعني الرفعة سمي به لرفعة قدره» (1).

ثانيها:

في معناه الاصطلاحي، عرفه أهل الكلام بأنه الإنسان المخبر عن الله تعالي بغير واسطة أحد من البشر. قال في شرح الباب الحادي عشر: «فبقيد الإنسان يخرج الملك، و بقيد المخبر عن الله يخرج المخبر عن غيره، و بقيد عدم واسطة بشر يخرج الإمام والعالم فإنهما مخبران عن الله تعالي بواسطة النبي» (2).

و فيه أن التعريف المذكور يشمل الإمام المعصوم الذي قد يخبر عن الله تعالي بسبب إلهام و كونه محدثاً، بل يشمل سيدتنا فاطمة ـ سلام الله عليها ـ فإنها أخبرت بما أحست من أخبار جبرئيل بعد موت النبي ـ صلّي الله عليه و آله ـ و كتبه مولانا أمير المؤمنين ـ عليه الصلاة و السلام ـ و سمي بمصحف فاطمة ـ سلام الله عليها ـ‌ و كيف كان فالأولي أن يقال في تعريف النبي بحسب الاصطلاح: هو إنسان كامل مخبر عن الله تعالي بالوحي، إذ الوحي مختص بالأنبياء، و هو نوع رابطة وقعت بينه و بين أنبيائه. ولم تكن هذه الرابطة مشابهة للروابط المعمولة للتفهيم و التفهم من التعقل و التفكر و الحدس و نحو ذلك، بل هو أمر وراء تلك الاُمور المتعارفة البشرية و مع ذلك لا يمكن لنا إدراك الفرق بين الوحي و الالهام، و كيف كان فالأول مختص بالأنبياء دون الثاني.

قال العلاّمة الطباطبائي ـ قدّس سرّه ـ: إن الوحي نوع تكليم إلهي تتوقف عليه النبوة قال تعالي: «إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلي نوح و النبيين من

1) تفسير الميزان: ج14 ص58.
2) راجع شرح الباب الحادي عشر ص34 الطبعة الحديثة ـ قواعد المرام: ص122.