• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

6 – عقيدتنا في القضاء و القدر

ذهب قوم، و هم المجبرة، إلي أنه تعالي هو الفاعل لأفعال المخلوقين فيكون قد أجير الناس علي فعل المعاصي، و هو مع ذلك يعذبهم عليها، و أجيرهم علي فعل الطاعات و مع ذلك يثيبهم عليها، لأنهم يقولون: إن أفعالهم في الحقيقه أفعاله، و إنما تنسب إليهم علي سبيل التجوز، لأنهم محلها، و مرجع ذلك إلي إنكر السببية الطبيعية بين الأشياء، وأنه تعالي هو السبب الحقيقي لا سبب سواه.

وقد أنكروا السببية الطبيعية بين الأشياء، إذ ظنوا أن ذلك هو مقتضي كونه تعالي هو الخالق الذي لا شريك له، ومن يقول بهذه المقالة فقد نسب الظلم إليه، تعالي عن ذلك .
(1) ومن المجبرة، الأشاعرة الذين ذهبوا دلي انكار السببية و انحصار السبب في الله تعالي، و قالوا: إن النار مثلاً لا تحرق شيئاً، بل عادة الله جرت علي إحراق الثوب المماس بها، مثلاً من دون مدخلية للنار في الاحراق.
وعلي هذا الأساس المزعوم ذهبوا إلي أن أفعال العباد مخلوقة له تعالي، من دون دخل للعباد، نعم يطلق علي أفعال العباد عنوان المكسوب، لمقارنة مجرد