• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

والجود الذي لا يخالطه بخل، أن يفيض ما هو الأصلح في النظام الأتم، و أن يوجد ما هو خير محض، و ما هو خيره أكثر من شره؛ لأن في ترك الأول شراً محضاً، و في ترك الثاني شراً كثيراً، فما يوجد من الشر، نادر قليل بالنسبة إلي ما يوجد من الخير، و إنما وجد الشر القليل يتبع الخير الكثير» (1) فالنظام الموجود هو النظام الأتم و الأحسن الذي علمه تعالي و أوجده علي وفق علمه كما قال الشيخ أبو علي ابن سينا في الاشارات: « اشارة: فالعناية هي إحاطة علم الأول بالكل، و بالواجب أن يكون الكل حتي يكون علي أحسن النظام، و بأن ذلك واجب عنه و عن إحاطته به فيكون الموجود وفق المعلوم علي أحسن النظام من غير انبعاث قصد و طلب من الأول الحق، فعلم الأول بكيفية الصواب في ترتيب وجود الكل منبع لفيضان الخير في الكل» (2).

و أما الجواب التفصيلي فمتعدد:

الأول: هو ما ذهب إليه جل الفلاسفة و بعض الفحول من المتمكلمين، و حاصله أن الشرور لا تطلق حقيقة إلاّ علي عدم الوجود مما له شأن الوجود، كموت زيد بعد وجوده، أو عدم الشجر بعد وجوده، أو علي عدم كمال الوجود ممن له شأنية ذلك الكمال، كعدم الثمر من الشجر القابل له، أو عدم العلم عمن له شأنية العلم، ولذلك قال في شرح الاشارات: « الشر يطلق علي اُمور عدمية من حيث هي غير مؤثرة‌ كفقدان كل شيء ما من شأنه أن يكون له مثل الموت و الفقر و الجهل» (3) و أما عدم شيء مأخوذ بالنسبة إلي ماهية كعدم زيد فلا

1) تفسير الميزان: ج13 ص201.
2) الإشارات و التنبيهات: ج3 ص318 . و المراد من الأول هو الله تعالي و حاصله أن علمه تعالي بثلاثة‌ منشأ للخلقة الأول علمه بالكل الثاني علمه بما يليق كل شيء ان يقع عليه الثالث علمه بان ذلك واجب الصدور منه.
3) راجع رشحات البحار و الانسان و الفطرة: ص135 ، والشوارق: ج1 ص53 ، و شرح تجريد الاعتقاد: ص29 و 300 الطبع الجديد، و نهاية الحكمة: ص272 .