• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

يكون شراً؛ لأنه اعتبار عقلي ليس من وقوع الشر في شيء، هذا مضافاً إلي أنه لا اقتضاء للماهية بالنسبة إلي الوجود و العدم بخلاف عدم زيد بعد وجوده فإنه شر كما مرّ، و هكذا لا يكون شراً عدم شيء مأخوذ بالنسبة إلي شيء آخر، كفقدان الماهيات الإمكانية كمال الوجود الواجبي، و كفقدان كل ماهية وجود الماهية الاُخري الخاص بها مثل فقدان النبات وجود الحيوان، و فقدان البقر وجود الفرس؛ لأن هذا النوع من العدم من لوازم الماهية و هي اعتبارية غير مجعولة (1).

و حيث ظهر أن كل فقدان ليس بشر، بل فقدان ما من شأنه أن يكون له، ففقدان كل مجرد تام موجود بالنسبة إلي مجرد أعلي منه أو بالنسبة إلي مجرد آخر يكون في عرضه أو فقدان كل موجود بالنسبة إلي مرتبة اُخري ليست من شأنه لا يكون شراً أيضاً اذ ليس له شأنية ذلك الوجود حتي يكون فقدانه شراً (2).

هذا كله بالنسبة إلي الاعدام و الفقدان.

و أما وجود كل شيء و كماله فهو خير له، فانه فعلية ماله شأنيته و قابليته والخير الحقيقي للشيء الذي يعبر عنه بالخير النفسي هو وجوده في نفسه و كمال وجوده بما هو وجوده، فكل وجود فهو خير بذاته لان حيثيته حيثية طرد العدم و رفع القوة و الوجود نقل موجود عين المطلوبية و المحبوبية.

ثم إعلم أنه لا يطلق الشر علي الوجود إلاّ باعتبار أدائه إلي عدم الوجود مما له شأن الوجود، أو لعدم كمال الوجود، مما له شأنية ذلك كالبرودة المفرطة و الحرارة الشديدة المفسدتين للشجر أو ثمره أو كالقتل الموجب لفناء موجود ذي حياة و هذا الاعتبار إضافي و ليس بحقيقي؛ لأن الشر بالذات هو فقدان الوجود أو

1) شرح الإشارات و التنبيهات: ج3 ص320.
2) راجع آموزش فلسفة: ج2 ص424.