• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

علواً كبيراً (1).

و منها ما ذهب إليه العلاّمة الطباطبائي ـ قدّس سرّه ـ من أن الله سبحانه ملك و مالك للكل، والكل مملوكون له محضاً، فله أن يفعل ما يشاء، و يحكم ما يريد، و ليس لغيره ذلك، و له أن يسألهم عما يفعلون و ليس لغيره أن يسألوه عما يفعل.

إلي أن قال: و من ألطف الآيات دلالة علي هذا الذي ذكرنا قوله حكاية عن عيسي بن مريم: «إن تعذبهم فإنهم عبادك و إن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم» (2) حيث يوجه عذابهم بأنهم مملوكون له و يوجه مغفرتهم بكونه حكيماً إلي أن قال: و أنت خبير أن توجيه الآية، بالملك دون الحكمة، كما قدمناه يكشف عن اتصل الآية‌، بالملك دون الحكمة، كما قدمناه يكشف عن اتصال الآية بما قبلها، من قوله: «فسبحان الله رب العرش عما يصفون» (3).

فالعرش كناية عن الملك، فتتصل الآيتان، و يكون قوله: «لا يُسأل عما يفعل و هم يُسألون» بالحقيقة برهاناً علي ملكه تعالي، كما أن ملكه و عدم مسؤوليته برهان علي ربوبيته، و برهان علي مملوكيتهم، كما أن مملوكيتهم و مسؤوليتهم، برهان علي ربوبيته، و برهان علي مملوكيتهم، كما أن مملوكيتهم و مسؤوليتهم، برهان علي عدم ربوبيتهم، فإن الفاعل الذي ليس بمسؤول عن فعله بوجه، هو الذي يملك الفعل مطلقاً (4) لا محالة، و الفاعل الذي هو مسؤول

1) مفاتيح الجنان في اعمال ليلة الجمعة.
2) المائدة: 118.
3) الانبياء: 22.
4) و لعل وجه ملكيته للفعل علي وجه الاطلاق هو أن أفعاله تعالي ليس لها غاية دون ذاته، هذا بخلاف غيره تعالي فإن غاية‌ فعلهم هو المصالح و عليه فالباعث نحوالفعل في الله تعالي هو كمال ذاته لا الغير فالفعل الناشيء عن ذاته لا يكون إلاّ صواباً فلا مورد للسؤال عنه بخلاف غيره تعالي،‌ فللسؤال عنهم مجال لتقيد فعلهم بالمصالح.