• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

كماله ممّا له شأنية، و اطلاقه علي ما يؤدي إليه بالعرض لتأديتها إلي ذلك (1).

و إليه يؤول قول المحقق الطوسي ـ قدّس سرّه ـ في شرح الاشارات حيث قال: «و يطلق الشر... علي امور وجودية كذلك كوجود ما يقتضي منع المتوجه إلي كمال عن الوصول إليه، مثل البرد المفسد للثمار و السحاب الذي يمنع القصار عن فعله ـ إلي أن قال:ـ فانا اذا تأملنا في ذلك وجدنا البرد في نفسه من حيث هو كيفية ما أو بالقياس إلي علته الموجبة له ليس بشر بل هو كمال من الكمالات، انما هو شر بالقياس إلي الثمار لا فساده أمزجتها، فالشر بالذات هو فقدان الثمار كمالاتها اللائقة بها، والبرد انما صار شراً بالعرض لاقتضائه ذلك و كذلك السحاب - ‌‌‌إلي أن قال:- فالشر بالذات هو فقدان تلك الاشياء كماله، و إنما اطلق علي اسبابه بالعرض لتأديتها إلي ذلك ـ إلي أن قال:ـ فاذن قد حصل من ذلك أن الشر في ماهيته عدم وجود أو عدم كمال لموجود من حيث أن ذلك العدم غير لائق به أو غير مؤثر عنده و أن الموجودات ليست من حيث هي موجودات بشرور انما هي شرور بالقياس إلي الأشياء العادمة كمالاتها لا لذواتها، بل لكونها مؤدية إلي تلك الاعدام، فالشرور امور اضافية مقيسة إلي افراد أشخاص معينة، واما في نفسها وبالقياس إلي الكل فلا شر أصلاً ـ إلي أن قال:ـ ان الفلاسفة انما يبحثون عن كيفية صدور الشر عما هو خير بالذات، فينهبون علي أن الصادرعنه ليس بشر، فان صدور الخيرات الكلية الملاصقة للشرور الجزئية ليس بشر» (2).

وعن المحقق الدواني في حاشيته علي الشرح الجديد من التجريد أنه قال: «و يمكن أن يستدل علي أن الوجود خير والشر عدم أو عدمي بأنا اذا فرضنا

1) راجع درر الفوائد: ج1 ص454 ـ 457 شرح الإشارات: ج3 ص320 ـ 323 .
2) شرح الإشارات و التنبيهات: ج3 ص320 ـ 323.