• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

هذا مضافاً إلي أن تصوير المبدأ تعالي بصفات الممكنات يرجع في الحقيقة،إلي الاعتقاد بغير المبدأ تعالي و الجهل بالمبدأ الحقيقي هو كفر به كما لا يخفي.

بحث حول الشرور و الاختلافات:

هنا سؤال و هو أن مقتضي ما مر من قاعدة التحسين و التقبيح و إطلاق كما ذات المبدأ المتعال، أنه تعالي لا يفعل القبيح ولا يترك الحسن، فإذا كان الأمر كذلك فالشرور كالزلازل، و السيل و الطوفان و البلادة و الذكاوة و الذكورية و الاُنوثية و غير ذلك، لماذا وقعت؟ أليس هذه الاُمور قبيحة؟

اُجيب عن السؤال المذكور بجوابين: أحدهما إجمالي، و الثاني تفصيلي.

أما الأول:

فهو في الحقيقة جواب لمي، و تقريبه أنه لا مجال لرفع اليد عما ينتهي إليه بالبراهين القطعية من أنه تعالي لا يفعل القبيح ولا يترك الحسن بمثل هذه الاُمور، بل اللازم بحكم العقل هو حمل هذه الاُمور علي ما لا ينافي البراهين القطعية، إذ موارد النقص لا تفيد القطع بالخلاف، بل غايتها هو عدم العلم بوجهها، فيمكن رفع إبهامها بما ثبت من أنه لا يفعل القبيح، لكونه حكيماً علي الاطلاق، فنحكم بملاحظة ذلك أن هذه الاُمور لا تخلو عن الحكمة و المصل‍حة، و إلاّ لم تصدر من الحكيم المتعال، إذ ليس في عوامل صدور القبيح كالجهل أو العجز أو غير ذلك مما يكون نقصاً ولا يليق بجنابه تعالي، فكل ما فعله الله و صدر منه يبتني علي الحكمة و الصلاح و غالبية الخير.

قال العلاّمة الطباطبائي ـ قدّس سرّه ـ: « الاُمور ـ بالاضافة الي الغير ـ علي خمسة أقسام: ما هو خير محض،  و ما هو خيره أكثر من شره، وما يتساوي خيره و شره، و ما شره أكثر من خيره، و ما هو شر محض. ولا يوجد شيء من الثلاثة الأخيرة، لاستلزامه الترجيح من غير مرجح، أو ترجيح المرجوع علي الراجح، و من الواجب بالنظر إلي الحكمة الإهية المنبعثة عن القدرة و العلم الواجبيين،