7 ـ عقيدتنا في الإسلام
نعتقد أن
الدين عند الله الإسلام و هو الشريعة الإلهية الحقة التي هي خاتمة الشرايع و
أكملها و أوفقها في سعادة البشر، و أجمعها لمصالحهم في دنياهم و آخرتهم و صالحة
للبقاء مدي الدهور و العصور، لا تتغير، ولا تتبدل، و جامعة لجميع مايحتاجه البشر
من النظم الفردية والاجتماعية والسياسية، ولما كانت خاتمة الشرايع ولا تترقب شريعة
اُخري تصلح هذا البشر المنغمس بالظلم و الفساد، فلابد أن يأتي يوم يقوي فيه الدين
الإسلامي فيشمل المعمورة بعدله و قوانينه (1)(1) إن جامعية الإسلام و أكمليته
واضحة لمن راجع القرآن الكريم و الروايات الواردة عن النبي و أهل بيته ـ عليهم
الصلوات و السلام ـ فإنهما يحتويان الكليات الاساسية التي تقدر علي بيان حاجات
الناس في جميع اُمورهم من الاعتقادات و الاخلاقيات و السياسيات و الاجتماعيات و
المعاملات و الآداب و السنن و غيرها، كما مرت الإشارة إلي إعتراف فحول فن الفلسفة
بأكملية ما في الاُصول الإسلامية في مسائل التوحيد، بحيث لم تبلغه العقول إلاّ
بعد القرون العديدة، و هكذا في الفقه و غيره.