• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

لنفسه و أشباهها من أول اُسس دين الإسلام، و المسلمون قد ودعوها من قديم أيامهم إلي حيث نحن الآن، و كلما تقدم بهم الزمن وجدناهم أشتاتاً و أحزاباً و فرقاً يتكالبون علي الدنيا و يتطاحنون علي الخيال و يكفر بعضهم بعضاً بالآراء غير المفهومة، أو الاُمور التي لا تعنيهم، فانشغلوا عن جوهر الدين و عن مصالحهم و مصالح مجتمعهم بأمثال النزاع في خلق القرآن، و القول بالوعيد و الرجعة و أن الجنة والنار مخلوقتان أو سيخلقان ونحو هذه النزاعات التي أخذت منهم بالخناق و كفّر بها بعضهم بعضاً، و هي وإن دلت علي شيء فإنما تدل علي انحرافهم عن سنن الجادة المعبدة لهم إلي حيث الهلاك و الفناء، وزاد الانحراف فيهم بتطاول الزمان حتي شلهم الجهل و الضلال وانشغلوا بالتوافه والقشور و بالأتعاب والخرافات والأوهام و بالحروب و المجادلات و المباهاة، فوقعوا بالأخير في هاوية لا قعر لها يوم تمكن الغرب المتيقظ العدو اللدود للإسلام من أن يستعمر هذه البقاع المنتسبة إلي الإسلام و هي غفلتها و غفوتها، فيرمي بها في هذه الهوة السحيقة ولا يعلم إلاّ الله تعالي مداها و منتهاها «وما كان ربك ليهلك القري بظلم و أهلها مصلحون».

ولا سبيل للمسلمين اليوم و بعد اليوم إلاّ أن يرجعوا إلي أنفسهم فيحاسبوها علي تفريطهم، و ينهضوا إلي تهذيب أنفسهم والأجيال الآتية بتعاليم دينهم القويمة، ليمحوا الظلم و الجور من بينهم، و بذلك يتمكنون من أن ينجوا بأنفسهم من هذه الطامة العظمي، ولابد بعد ذلك أن يملأ الارض قسطاً و عدلاً بعد ما ملئت ظلماً و جوراً، كما وعدهم الله تعالي و رسوله، و كما هو المترقب من دينهم الذي هو خاتمة الأديان ولا رجاء في