• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

ولو طبقت الشريعة الإسلامية بقوانينها في الأرض تطبيقاً كاملاً صحيحاً لعم السلام بين البشر و تمت السعادة لهم، و بلغوا اقصي ما يحلم به الإنسان من الرفاه و العزة و السعة و الدعة والخلق الفاضل، ولا نقشع الظلم من الدنيا، و سادت المحبة والإخاء بين الناس أجمعين، ولا نمحي الفقر والفاقة من صفحة الوجود.

و إذا كنا نشاهد اليوم الحالة المخجلة و المرزية عند الذين يسمون أنفسهم بالمسلمين، فلأن الدين الإسلامي في الحقيقة لم يطبق بنصه و روحه ابتداء من القرن الأول من عهودهم، واستمرت الحال بنا ـ نحن الذين سمينا أنفسنا بالمسلمين ـ من سيئ  إلي أسوأ، إلي يومنا هذا، فلم يكن التمسك بالدين الإسلامي هو الذي جر علي المسلمين هذا التأخر المشين، بل بالعكس، إن تمردهم علي تعاليمه و استهانتهم بقوانينه و انتشار الظلم و العدوان فيهم من ملوكهم إلي صعاليكهم، و من خاصتهم إلي عامتهم،‌ هو الذي شل حركة تقدمهم، و أضعف قوتهم و حطم معنوياتهم، و جلب عليهم الويل والثبور، فأهلكهم الله تعالي بذنوبهم.

«ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها علي قوم حتي يغيروا ما بأنفسهم» تلك سنة الله في خلقه «إنه لايفلح المجرمون»، «وكذلك أخذ ربك اذا أخذ القري و هي ظالمة إنَّ أخذه أليم شديد».

و كيف ينتظر من الدين أن ينتشل الاُمة من وهدتها و هو عندها حبر علي ورق لا يعمل بأقل القليل من تعاليمه. من الإيمان و الأمانة و الصدق والاخلاص و حسن المعاملة والايثار و أن يحب المسلم لأخيه ما يحب