• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> فلسفه > بدایه الحکمه علامه طباطبایی

الفصل الثامن : في تميز الماهيات و تشخصها

الفصل السابع : في الکلي و الجزئي و نحو وجودهما

نوع كثيرِ الأفرادِ فهو مادّىٌّ»، و ينعكسُ إلى أنّ ما لا مادّةَ له، و هو النوعُ المجرّدُ، ليس بكثيرِ الأفرادِ، و هو المطلوبُ.

الفصل السابع في الكلى و الجزئى و نحو وجودهما ربمـا ظُنَّ: أنّ الكليّـةَ و الجزئيّةَ إنّما هما فى نحوِ الادراكِ، فالادراكُ الحسّىُ لقوّتِهِ يُدركُ الشىءَ بنحو يمتازُ من غيرهِ مطلقاً، و الادراكُ العقلىُّ لضعفِهِ يُدركُهُ بنحو لا يمتازُ مطلقاً و يقبلُ الانطباقَ على أكثرَ من واحد; كالشبحِ المرئىِ من بعيد، المحتملِ أن يكونَهو زيداً، او عمراً، أو خشبةً منصوبةً، أو غيرَ ذلك، و هو أحدُها قطعاً; و كالدرهمِ الممسوحِ القابلِ الانطباقِ على دراهمَ مختلفة. و يدفعُهُ: أنّ لازمَه أن لا يصدقَ المفاهيمُ الكليّةُ; كالانسانِ مثلاً، على أزيدَ من واحدمن أفرادِها حقيقةً، و أن يكذبَ القوانينُ الكليّةُ المنطبقةُ على مواردِها اللامتناهيةِ إلاّ فى واحد منها، كقولِنا: الأربعةُ زوجٌ، و كلُّ ممكن فلوجودِهِ علّةٌ، و صريحُ الوجدانِ يُبطلُه; فالحقُّ أنّ الكليّةَ و الجزئيةَ نحوانِ من وجودِ الماهيّاتِ.

الفصل الثامن في تميُّزِ الماهيّاتِ و تشخُّصِها تميُّزُ ماهيّة من ماهيّة أخرى بَينونتُها منها، و مغايَرتُها لها، بحيثُ لا تتصادقان; كتميُّزِ الانسانِ من الفرسِ باشتمالِـهِ على الناطق. و التشخُّصُ كونُ الماهيّةِ بحيثُ يمتنعُ صدقُهاعلى كثيرينَ، كتشخُّصِ الانسانِ الذى هو زيدٌ.