• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> فلسفه > بدایه الحکمه علامه طباطبایی

الفصل الخامس : في بعض احکام الفصل

و أمّاالأعراضُ فهى بسيطةٌ غيرُ مركّبة فى الخارجِ، ما به الاشتراكُ فيها عينُ ما به الامتيازُ، و انّما العقلُ يجدُ فيها مشتركات و مختصّات فيعتبرُها أجناساً و فصولاً; ثمّ يعتبرُها بشرطِ لا، فتصيرُ موادَّ و صوراً عقليةً.

الفصل الخامسفي بعض أحكام الفصلينقسمُ الفصلُ، نوعَ انقسام، إلى المنطقىِّ و الاشتقاقىِّ. فالفصلُ المنطقىُ هو أخصُّ اللوازمِ التى تعرضُ النوعَ و أعرفُها، و هو إنّما يُؤخذُ و يُوضعُ فى الحدودِ مكانَ الفصولِ الحقيقيةِ لصعوبةِ الحصولِ غالباً على الفصلِ الحقيقىِ الذى يقوّمُ النوعَ، كالناطقِ للانسانِ، و الصاهلِ للفرسِ، فانَّ المرادَ بالنطقِ مثلاً، إمّا النطقُ بمعنَى التكلّمِ و هو من الكيفيّاتِ المسموعةِ، و إمّا النطقُ بمعنى إدراكِ الكليّاتِ و هوعندهم من الكيفيّاتِ النفسانيّةِ; و الكيفيةُ كيفما كانتْ من الاعراضِ، و العرضُ لا يُقوّمُ الجوهرَ; و كذا الصَّهيلُ; و لذا ربما كانَ أخصُّ اللوازمِ أكثرَ من واحد، فتُوضعُ جميعاً مَوْضِعَ الفصلِ الحقيقىِّ، كما يُؤخذُ «الحسّاسُ» و «المتحرّكُ بالارادةِ» جميعاً فصلاً للحيوانِ، ولو كانَ فصلاً حقيقيّاً لم يكنْ إلاّ واحداً، كما تقدَّمَ. و الفصلُ الاشتقاقىُّ مبدأُ الفصلِ المنطقىِ، و هو الفصلُ الحقيقىُ المقوّمُ للنوعِ، ككونِ الانسانِ ذانفس ناطقة فى الانسانِ، و كونِ الفرسِ ذا نفس صاهلة فى الفرس. ثمّ إنّ حقيقةَ النوع هى فصلُه الأخيرُ، و ذلك: لأنّ الفصلَ المقوّمَ هو محصّلُ