• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> فلسفه > بدایه الحکمه علامه طباطبایی

بعض حتّى تَرتبطَ و تتحدَ حقيقةً واحدةً، و قد عدُّوا المسألةَ ضروريّةً لاتفتقرُ الى برهان. و يمتازُ المركّبُ الحقيقىُّ من غيرِهِ بالوحدةِ الحقيقيّةِ، و ذلك بأن يحصلَ من تألُّفِ الجزئينِ مثلاً أمرٌ ثالثٌ، غيرُ كلِّ واحد منهما، له آثارٌ خاصّةٌ غيرُ آثارِهما الخاصّةِ;كالأُمورِ المعدنيّةِ التى لها آثارٌ خاصّةٌ غيرُ آثارِ عناصرِها، لا كالعسكرِ المركّبِ من أفراد، و البيتِ المؤلّفِ من اللبنِ و الجصِّ و غيرِهما. ومن هنا أيضاً، يترجَّحُالقولُ بأنَّ التركيبَ بينَالمادّةِ والصورةِ اتحادىٌّ لا انضمامىٌّ،كما سيأتى.

ثمَّ إنّ من الماهيّاتِ النوعيّةِ ما هى كثيرةُ الأفرادِ، كالأنواعِ التى لها تعلّقٌ مّا بالمادّةِ، مثلُ الانسانِ، و منها ما هو منحصرٌ فى فرد، كالأنواعِ المجردّةِ تجرّداً تامّاً، من العقولِ; و ذلك لأنّ كثرةَ أفرادِ النوعِ إمّا أن تكونَ تمامَ ماهيّةِ النوعِ، أو بعضَها، او لازمةً لها، و على جميعِ هذه التقاديرِ لا يتحقَّقُ لها فردٌ، لوجوبِ الكثرةِ فى كلّ ما صدقتْ عليه، و لا كثرةَ إلاّ مع الاحادِ، هذا خلفٌ; و إمّا أن تكونَ لعرض مفارق يتحقَّقُ بانضمامِهِ و عدمِ انضمامِهِ الكثرةُ، و من الواجبِ حينئذ أن يكونَ فى النوعِ إمكانُ العروضِ و الانضمامِ، و لا يتحقَّقُذلك إلاّ بمادّة، كما سيأتى فــ «كلُّ