الفصل الثامن : في ارادته تعالي و کلامه
و إذ كانتِ الحياةُ تُحملُ علينا و العلمُ و القدرةُفينا زائدتان على الذاتِ، فحملُها على ما كانتا فيه موجودتين للذاتِ على نحو العينيّةِ، كالذاتِ الواجبةِ الوجودُ بالذاتِ، أولى و أحقُّ، فهو تعالى حياةٌ وحىٌّ بالذات. على : أنّه تعالى مفيضٌ لحياةِ كلِّ حىّ، و مُعطى الشىءِ غيرُ فاقد له.
الفصل الثامن
في ارادته تعالى و كلامه قالوا : إرادتُهُ تعالى علمُه بالنظامِ الأصلحِ ; و بعبارة اُخرى: علمُه بكونِ الفعلِ خيراً فهى وجهٌ من وجوهِ علمِهِ تعالى، كما أنّ السمعَ، بمعنى العلمِ بالمسموعاتِ، و البصرَ، بمعنى العلمِ بالمبصراتِ، وجهانِ من وجوهِ علمِهِ، فهو
عينُ ذاتِهِ تعالى.