• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> فلسفه > بدایه الحکمه علامه طباطبایی

و من طريق آخرَ : الأفعالُ، كغيرِها من الممكناتِ، معلولةٌ; و قد تقدَّمَ فى مرحلةِ العلّةِ و المعلولِ: أنّ وجودَ المعلولِ رابطٌ بالنسبةِ إلى علّتِهِ، و لا يتحققُ وجودٌ رابطٌ إلاّ بالقيامِ بمستقل يقوّمُه، و لا مستقلَّ بالذاتِ إلاّ الواجبَ بالذاتِ، فهو مبدأ أوّلُ لصدورِ كلِّ معلول متعلِّقِ الوجودِ بعلّة، و هو على كل شىء قديرٌ. فان قلتَ : الالتزامُ بعمومِ القدرةِ للأفعالِ الاختياريّةِ التزامٌ بكونِها جبريةً، فانَّ لازمَهُالقولُ بتعلُّقِ الارادةِ الإلهيةِ بالفعلِ الاختيارىِّ، و هى لا تتخلَّفُ عن المرادِ، فيكونُ ضرورىَّ الوقوعِ، و يكونُ الانسانُ مجبراً عليه، لا مختاراً فيه. و بوجه آخرَ : ما وقعَ من الفعلِ متعلقٌ لعلمِهِ تعالى فوقوعُهُ ضرورىٌّ، و إلاّعاد علمُه جهلاً، تعالى عن ذلك، فالفعلُ جبرىٌّ لااختيارىٌّ.

قلتُ : كلاّ! فالارادةُ إلالهيّةُ إنّما تعلقت بالفعلِ على ما هو عليه فى نفسِهِ، و الذى عليه الفعلُ هو أنّه منسوبٌ إلى الانسانِ الذى هو جزءُ علّتِهِ التّامّةِ بالامكانِ، و لا يتغيَّرُ بتعلُّقِ الارادةِ عمّا هـو عليـه، فقد تعلقتِ الارادةُ بالفعلِ من طريقِ اختيارِ الانسانِ، و مرادُهُتعالى أن يفعـلَ الانسانُ الفعـلَ الفلانىَّ باختيارِهِ، و من المحالِ أن يتخلَّفَ مرادُهُ تعالى عن إرادتِهِ. و الجوابُ عن الاحتجاجِ بتعلُّقِ العلمِ الأزلىِّ بالفعلِ كالجوابِ عن تعلُّقِ الارادةِ به،فالعلمُ إنّما تعلَّقَ بالفعلِ على ما هو عليهِ، و هو أنّه فعلٌ اختيارىٌّ يتمكنُ الانسانُ منه و من تركِهِ، و لا يُخرجُ العلمُ المعلومَ عن حقيقتِهِ، فلو لم يقع اختياريّاً، كان علمُه تعالى جهلاً. فان قلتَ: السلوكُ إلى بيانِ عمومِ القدرةِ من طريقِ: توقفِ وجودِ المعلولِ