• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> فلسفه > بدایه الحکمه علامه طباطبایی

الفصل ثامن : في معني نفس الأمر

(ومنها) أنّه لا جزء له لأنّ الجزئ إمّا جزء عقلي كالجنس والفصل وإمّا جزء خارجي كالمادّة والصورة وإمّا جزء مقداري كأجزاء الخطّ والسطح والجسم التعليمي وليس للوجود شيء من هذه الأجزاء. (أمّا الجزء العقلي) فلأنّه لو كان للوجود جنس وفصل فجنسه إمّا الوجود فيكون فصله المقسم مقوماً لأنّ الفصل بالنسبة إلى الجنس يفيد تحصل ذاته لا أصل ذاته وتحصل الوجود هو ذاته (هف) وأمّا غير الوجود ولا غير للوجود.

وأمّا الجزء الخارجي وهو المادّة والصورة فلأنّ المادّة والصورة هما الجنس والفصل مأخوذين بشرط لا، فانتفاء الجنس والفصل يوجب انتفاءهما.

وأمّا الجزء المقداري فلأنّ المقدار من عوارض الجسم والجسم مركّب من المادّة والصورة وإذ لا مادّة ولا صورة للوجود فلا جسم له وإذ لا جسم له فلا مقدار له. ومما تقدّم يظهر أنّه ليس نوعاً لأنّ تحصل النوع بالتشخّص الفردي والوجود متحصّل بنفس ذاته.

فصل 8 ـ في معنى نفس الأمر قد ظهر مما تقدم أنّ حقيقة الوجود ثبوتاً وتحقّقاً بنفسه بل الوجود عين الثبوت والتحقق وأنّ الماهيات وهي التي تقال في جواب ما هو وتوجد تارة بوجود خارجي فتظهر آثارها وتارة بوجود ذهني فلا تترتب عليه الآثار ـ ثبوتاً وتحققاً بالوجود لا بنفس ذاتها وإن كانا متحدين في الخارج وأنّ المفاهيم الاعتبارية العقلية وهي التي لم تنتزع من الخارج وإنّما اعتبرها العقل بنوع من التعمل لضرورة تضطره إلى ذلك كمفاهيم الوجود والوحدة والعلّية ونحو ذلك أيضاً لها نحو ثبوت بثبوت مصاديقها المحكية بها وإ لم تكن هذه المفاهيم

15) آداب الصلاة، ص 75.

16) الكافي، ج 1، ص 15.