فتکون النتيجة حجية الخبر الموثوق بصدوره سواء کان المخبر ثقة او لا، نعم الامارة العامة علي الوثوق بالصدور، هو کون الراوي ثقة، و بذلک تتسع دائرة الحجية، فلاحظ.
3. الاستدلال بالاجماع
نقل غير واحد من علمائنا کالشيخ الطوسي(385-460هجري) و من تاخر عنه الي يومنا هذا اجماع علماء الامامية علي حجية خبر الواحد اذا کان ثقة مامونا في نقله و ان لم يفد خبره العلم، و في مقابل ذلک حکي جماعة اخري منهم- استاذ الشيخ- السيد المرتضي رحمةالله اجماع الامامية علي عدم الحجية.
ال:
اذا کان العمل بخبر الواحد امرا مجمعا عليه کما ادعاه الشيخ فلما ذا ابدي السيد رحمةالله خلافه؟ و کيف يمکن الجمع بين هذين الاجماعين المنقولين؟
جواب:
ان الشيخ التفت الي هذا السوال و اجاب عنه بما حاصله: ان مورد اجماع السيد خبر الواحد الذي يرويه مخالفوهم في الاعتقاد و يختصمون بطريقه و مورد الاجماع الذي ادعاه هو ما يکون راويه من الامامية و طريق الخبر اصحابهم فارتفع التعارض.
الاستدلال بالسيرة العقلائية
اذا تصفحت حال العقلاء في سلوکهم ، تقف علي انهم مطبقون علي العمل بخبر الثقة في جميع الازمان و الادوار، و يتضح ذلک بملاحظة أمرين:
اول:
ان تحصيل العلم القطعي عن طريق الخبر المتواتر او المخفوف بالقرائن في اکثر الموضوعات أمر صعب.