• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 

حصول الاطمئنان بخبر الثقة عند الثقة عند العرف علي وجه يفيد سکوناللنفس، خصوصا اذا کان عدلا، ولو کانت السيرة امرا غير مرضي للشارع کان عليه الردع.

ولم يکن عمل المسلمين بخبر الثقة الا استلهاما من تلک السيرة العقلائية التي ارتکزت في نفوسهم.

لحاصل:

انه کان العمل باخبارالاحاد الثقات امرا مرفوضا، لکان علي الشارع ان ينهي عنه و ينبه الغافل و يفهم الجاهل . فاذا لم يردع کشف ذلک عن رضاه بتلک السيرة و موافقته لها.

فالاستدلال بسيرة العقلاء علي حجية خبر الواحد من افضل الادلة التي لاسبيل للنقاش فيها، فان ثبوت تلک السيرة و کشفها عن رضا الشارع مما لاشک فيه.

ال:

ربما يقال ان الآيات الآيات الناهية عن اتباع الظن کافية في ردع تلک السيرة کقوله سبحانه: ن يتبعون الا الظن و ان هم الا يخرصون) (الانعام/116) و قوله سبحانه: (ان الذين لايومنون بالآخرة ليسمون الملائکة تسمية الانثي* و ما لهم به من علم ان يتبعون الا الظن و ان الظن لايغني من الحق شيئا) (النجم/27-28)

لجواب:

ان امراد من الظن في الآيات الناهية ترجيح احد الطرفين استنادا الي الخرص و التخمين کما قال سبحانه: ن هم الا يخرصون) و يشهد بذلک مورد الآية من تسمية الملائکة انثي، فکانوا يرجحون احد الطرفين بامارات ظنية و تخمينات باطلة، فلا يستندون في قضائهم لا الي الحس و لا الي العقل بل الي الهوي و الخيال، و اين هذا من قول الثقة او الخبر الموثوق بصدوره الذي يرجع الي الحس و تدور عليه رحي الحياة و يجلب الاطمئنان و الثبات؟!