3-اية الکتمان
قال سبحانه: ن الذين يکتمون ما انزلنا من البينات و الهدي من بعد ما بيناه للناس في الکتاب اولئک يلعنهم الله و يلعنهم اللاعنون
(البقرة/159). وکيفية الاستدلال بها هو ان وجوب الاظهار و تحريم الکتمان يستلزم وجوب القبول و الالغي وجوب الاظهار، نظير قوله سبحانه: لا يحل لهن ان يکتمنخلق الله في ارحامهن
(البقره/228) فان حرمة کتمانهن لما في ارحامهن يقتضي وجوب قبول قولهن و الا لغي التحريم. احظ علي الاستدلال
: ان الآية في مقام ايجاب البيان علي علماء اهل الکتاب لماانزل الله سبحانه من البينات و الهدي، و من المعلوم ان ايجاب البيان بلا قبول اصلا يستلزم کونه لغوا.اما اذا کان القبول مشروطا بالمتعدد او بحصول الاطمئنان او العلم القطعي فلا تلزم اللغويه، و ليست الاية في مقام البيان من هذه الناحية کاية النفر حتي يتمسک باطلاقها.
4-اية السوال
قال سبحانه: ما ارسلنا من قبلک الا رجالا نوحي اليهم فاسالوا أهل الذکر إنکنتم لا تعلمون)(النحل/43).
وجه الاستدلال علي نحوما مضي في آية الکتمان حيث ان ايجاب السوال يلازم القبول و الا تلزم اللغوية. احظ عليه
: انما تلزم اللغوية اذا لم يقبل قولهم مطلقا، واما علي القول بقبول قولهم عند حصول العلم به فلا تلزم، و ليست الاية في مقام البيان من هذه الناحية حتي يتمسک باطلاقها، بل الاية ناظرة الي قاعدة عقلائية مطردة و هي رجوع الجاهل الي العالم.