• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 

فصل الثالث

حجية السنة المحکية بخبر الواحد

السنة في مصطلح فقهاء أهل السنة هي قول النبي صلي الله عليه و آله وسلّم أو فعله أو تقريره، والمعصوم من أئمة أهل البيت عليهما السلام يجري قوله و تقريره عندنا مجري قول النبي صلي الله عليه و آله وسلّم و فعله و تقريره، و لأجل ذلک تطلق السنة عند الإمامية علي قول المعصوم و فعله و تقريره دون أن تختص بالنبي صلي الله عليه و آله وسلّم وليس أئمّة أهل البيت عليهما السلام من قبيل الرواة و إن کانوا يروون عن جدهم عليهما السلام بل هم المنصوبون من اللّه تعالي علي لسان النبي صلي الله عليه و آله وسلّم بتبليغ الأحکام الواقعية، فقد رُزقوا من جانبه سبحانه علماً لصالح الأُمّة کما رزق مصاحب النبي موسي عليهما السلام علماً کذلک من دون أن يکون نبياً، قال سبحانه: َوَجَدا عَبدآً مِن عِبادِنا آتَيناهُ رَحمةً مِن عِندنا و علَّمناهُ من لدنّا علماً)(الکهف /65) . فعندهم علم الشريعة وإن لم يکونوا أنبياء و لا رسلاً.

ثم ان الخبر الحاکي للسنة اما خبر متواتر، او خبر واحد. ثم ان الخبر الواحد اما منقول بطرق متعددة من دون ان يبلغ حد التواتر فهو مستفيض و الا فغير مستفيض.

و لا شک في ان الخبر المتواتر يقيد العلم و لا کلام في حجيته و انما الکلام في حجية الخير الواحد اعم من المستفيض و غيره. فقد اختلفت کلمة اصحابنا في ذلک: