• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 

فصل الثامن

النسخ و التخصيص

النسخ في اللغة:

هو الإزالة. و في الاصطلاح: رفع الحکم الشرعي بدليل شرعي متأخّر علي وجه لولاه لکان ثابتاً.

و بذلک علم أنّ النسخ تخصيص في الأزمان، أي مانع عن استمرار الحکم، لا عن أصل ثبوته و لنذکر مثالاً:

قال سبحانه: ( يا أَيُّهَا الّذينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجواکُمْ صَدَقَة ذلِکَ خَيرٌ لَکُمْ وَ أَطْهَر فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحيمٌ)(المجادلة/12) فرض الله سبحانه علي المؤمنين إذا أرادوا مناجاة الرسول أن يقدّموا قبله صدقة.

ثمّ لمّا نهُوا عن المناجاة حتي يتصدّقوا، ضنَّ کثير منهم من التصدق حتي کفُّوا عن المسألة فلم يناجه إلاّ علي بن أبي طالب عليه السلام بعد ما تصدّق.

ثمّ نسخت الآية بما بعدها، قال سبحانه: ( ءَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجواکُمْ صَدقاتٍ فَإِذْلَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللهُ عَلَيْکُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّکاةَ وة أَطِيعُوا اللهَ وَ رَسُولَهُ وَ اللهُ خَبيرٌ بِما تَعْمَلُونَ)(المجادلة/13).