• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

ولا يصح عندنا تقليد الغير في ذلك مهما كان ذلك الغير منزلة و خطراً (2)
و ما جاء في القرآن الكريم م الحَث علي التفكير و اتباع العلم و المعرفة‌ فإنما جاء مقرراً لهذه الحرية الفطرية في العقول التي تطابقت عليها آراء العقلاء و جاء منبهاً للنفوس علي ما جُبلَت عليها من الاستعداد
والمعرفة‌ الزائدة ليست بواجبة علي كل أحد. و إن إمكن القول بوجوبها علي بعض كالطلاب دفعاً للشبهات الواردة من ناحية المنكرين و الملحدين، فلا تغفل. .

2) فإنه مع التقليد ـ‌ ما لم يوجب العلم ـ‌ يبقي احتمال الخطأ و معه لا يكون معذوراً فيما إذا لم يصادف ما أخذه بالتقليد مع الواقع فما يكون علة لوجوب المعرفة من وجوب دفع الضرر المحتمل أو وجوب شكر المنعم باق بحاله، و يدعوه نحو تحصيل المعرفة؛ لعدم حصول المعرفة المطلوبة بالتقليد المذكور.
ولذا صرّح أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف بأن اتباع الجل مع اختلافهم في الأقوال والآراء محال؛ للتنافي ما بينهم، واطراح الجل يقتضي كونه علي ما كان عليه من الخوف، واتباع البعض عن تقليد لا يرفع خوفه مما أطرحه من المذاهب لتجويز كونه حقاً ولا يقتضي سكونه إلي ما ذهب إليه لتجويز كونه باطلاً، فلم يبق لتحرزه من الضرر المخوف إلاّ النظر المميّز للحق من الباطل فوجب فعله؛ لكونه تحرزاً من ضرر
ولا ينافي ذلك ما مر من كفاية‌ حصول العلم بالتقليد فإن التقليد المبحوث عنه في المقام هو الذي لا يوجب العلم.

(1) تقريب المعارف: ص34 .