عن ذلک.
و اعترض عليه: بأنّ لازمه عروض التغيّر للذات الواجبيّة.
و اجيب عنه: بأنّا لا نسلّم وجوب المطابقة بين المنتزع و المنتزع عنه. و أنت خبير بأنّه التزام بالسفسطة.
الفصل الرابع و العشرون: في في دوام الفيض
قد تبيّن في الأبحاث السابقة أنّ قدرته (تعالي) هي مبدئيّته للإيجاد و علّيّته لما سواه و هي عين الذات المتعالية و لازم ذلک دوام الفيض و استمرار الرحمة و عدم انقطاع العطيّة.
و لا يلزم من ذلک دوام عالم الطبيعة لأنّ المجموع ليس شيئاً وراء الأجزاء و کلّ جزءٍ حادثٍ مسبوق بالعدم ولا تکرّر في وجود العالم علي ما يراه القائلون بالأدوار و الأکوار لعدم الدليل عليه.
و ما قيل: «إنّ الأفلاک و الأجرام العلويّة دائمة الوجود بأشخاصها و کذلک