بين الأخبار هنا لا يخلو من تعسف و يجب الجهر بالقرائة على المشهور في الصبح و أوليي العشائين و الإخفات في البواقي للرجل و الحق أن الجهر و الإخفات كيفيتان متضادتان مطلقا لا يجتمعان في مادة فأقل الجهر أن يسمعه من قرب منه صحيحا مع اشتمالها على الصوت الموجب لتسميته جهرا عرفا و أكثره أن لا يبلغ العلو المفرط و أقل السر أن يسمع نفسه خاصة صحيحا أو تقديرا و أكثره أن لا يبلغ أقل الجهر و لا جهر على المرأة وجوبا بل تتخير بينه و بين السر في مواضعه إذا لم يسمعها من يحرم استماعه صوتها و السر أفضل لها مطلقا و يتخير الخنثى بينهما في موضع الجهر إن لم يسمعها الأجنبي و إلا تعين الإخفات و ربما قيل بوجوب الجهر عليها مراعية عدم سماع الأجنبي