و لمّا كانَ هذا العالمُ متحرّكاً بجوهرِهِ سيّالاً فى ذاتِهِ، كانتْ ذاتُهُ عينَالتجدُّدِ و التغيُّرِ; وبذلك صحَّ استنادُه إلى العلّةِ الثابتةِ، فالجاعلُ الثابتُ جَعَلَ المتجدّدَ، لا أنَّه جَعَلَ الشىءَ متجدّداً، حتى يلزم محذورُ استنادِ المتغيّرِ إلى الثابتِ و ارتباطِ الحادثِ بالقديمِ. تم الكتاب و الحمدللّه. و وقع الفراغ من تأليفه فى اليوم السابع من شهر رجب من شهور سنة ألف و ثلاث مائة و تسعين قمريّة هجريّة فى العتبة المقدّسة الرضويّة على صاحبها أفضل السلام و التحية.