أنّ هناك صورةٌ جوهريّةٌ هى المبدأ القريبُ لها، كما أنّ الأعراضَ المشتركةَ دليلٌ على أنّ هناك موضوعاً مشتركاً. ففـاعلُ النظامِ الجارى فىالنـوعِ هو صورتُهُ النوعيّـةُ، و فاعلُ الصورةِ النوعيّةِ ـ كما تقدَّمَ ـ جوهرٌ مجرّدٌ يُفيضُها على المادّةِ المستعدّةِ، فتختلفُ الصورُ باختلافِ الاستعداداتِ; و أمّا أنّ هذا الجوهرَ المجرّدَ عقلٌ عرضىٌّ يخصُّ النوعَ و يوجدُه و يدبّرُأمرَه، او أنّه جوهرٌ عقلىٌّ من العقولِ الطوليّةِ إليه ينتهى أمر عامّةِ الأنواعِ، فليستْ تكفى فى إثباتِهِ هذه الحجّةُ.
و منها : الاحتجاجُ على إثباتِها بقاعدةِ إمكانِ الاشرفِ; فانّ الممكنَ