• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> فلسفه > بدایه الحکمه علامه طباطبایی

الفصل الحادي عشر : في العقول الوليه و أول ما يصدر منها

لبعض و لا معلولاً، و هى جميعاً معلولاتُعقل واحد فوقَها.

الفصل الحادى عشر في العقول الطولية و اول ما يصدر منها لمّا كانَ الواجبُ تعالى واحداً بسيطاً من جميعِ الجهاتِ، امتنعَ أن يصدُرَ منه الكثيرُ، سواءٌ كان الصادرُ مجرّداً كالعقولِ العرضيّةِ، او ماديّاً كالأنواعِ الماديّةِ، لأنّ الواحدَ لا يصدرُ عنه إلاّ الواحد، فأوّلُ صادر منه تعالى عقلٌ واحدٌ، يحاكى بوجودِهِ الواحدِ الظلّىِ وجودَ الواجبِ تعالى فى وحدتِهِ. و لمّا كانَ معنى أوّليّتِهِ هو تقدّمُهُ فى الوجودِ على غيرِهِ من الوجوداتِ الممكنةِ، و هو العليّةُ، كان علّـةً متوسّطةً بينَه تعالى و بينَ سائرِ الصوادرِ منه، فهو الواسطةُ فى صدورِ مـادونَه، و ليسَ فى ذلكَ تحديـدُ القدرةِ المطلقـةِ الواجبيةِ الّتى هى عينُ الذاتِ المتعاليةِعلى ما تقدَّمَ البرهانُ عليها، و ذلك: لأنّ صدورَ الكثيرِ من حيثُ هو كثيرٌ من الواحدِ من حيثُ هو واحدٌ ممتنعٌ، على ما تقدّم، و القدرةُ لا تتعلقُ إلاّ بالممكنِ، و أمّا المحالاتُ الـذاتيّةُ الباطلةُ الـذواتُ، كسلبِ الشىءِ عن نفسِهِ و الجمعِ بينَ النقيضَيْنِ و رفعِهِما مثلاً، فلا ذاتَ لها حتّى تتعلَّقَ بها القدرةُ، فحرمانُها من الوجودِ ليسَ تحديداً للقدرةِ و تقييداً لاطلاقِها.

ثمّ، إنّ العقلَ الأوّلَ، و إن كان واحداً فى وجودِهِ بسيطاً فى صدورِهِ، لكنَّهُ لمكانِ إمكانِهِ تلزمُهُ ماهيّةٌ اعتباريّةٌ غيرُ أصيلة، لأنّ موضوعَ الامكانِ هى الماهيّةُ; و من