• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

تكون عند الله تعالي مقبولة إلاّ بالاعتقاد بالإمامة، و أنه لا يكفي في الاعتقاد بالإمامة مجرد الرجوع إليهم في أخذ الأحكام،فإن غايته أنهم كالرواة الثقات، و أين هذا من مقام الإمامة الشامخة، والمصنف ذكر لزوم الرجوع إليهم في أخذ الأحكام من باب المماشاة والحد الأقل من الرجوع إليهم مع اخواننا العامة، فإنهم لا يرجون في القضاء والفتاوي إلي جوامع أحاديثنا، مع أن اُصولنا أصح سنداً و أتقن متناً، إذ كلها صادرة من أهل البيت الذين هم معصومون عن الخطأ و الاشتباه، بنص قول النبي ـ صلّي الله عليه و آله ـ كما سيأتي إن شاء الله بيانه، و النقلة عنهم هم الموثقون، فلا حجة لهم في الإعراض عن جوامع أحاديثنا، بل الحجة عليهم.

ذهب السيد آية الله العظمي البروجردي ـ قدّس سرّه ـ بعد نقل الأدلة الكثيرة الدالة علي وجوب الرجوع إلي الائمة الطاهرين ـ عليهم السلام ـ إلي استظهار اُمور.

الأول: أن رسول الله ـ صلّي الله عليه و آله ـ لم يترك الاُمة بعده سدي، مهملة بلا إمامٍ هادٍ، و بيانٍ شافٍ، بل عيّن لهم ائمة هداة دعاة سادة قادة حفاظاً، و بيّن لهم المعارف الإلهية، و الفرائض الدينية و السنن و الآداب و الحلال و الحرام و الحكم والآثار، و جميع ما يحتاج إليه الناس إلي يوم القيامة، حتي أرش الخدش، ولم يأذن ـ صلّي الله عليه و آله ـ لأحد أن يحكم أو يفتي بالرأي و النظر و القياس، لعدم كون موضوع من الموضوعات أو أمر من الاُمور خالياً عن الحكم الثابت له من قبل الله الحكيم العليم، بل أملي ـ صلّي الله عليه و آله ـ جميع الشرائع و الأحكام علي الإمام علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ و أمره بكتابته و حفظه ورده إلي الائمة من ولده ـ عليهم السلام ـ فكتبه ـ عليه السلام ـ بخطه و أداه إلي أهله.

و الثاني: أنه ـ صلّي الله عليه و آله ـ أملي هذا العلم علي علي بن أبي طالب