• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

عن صحة هذه الدعوي اللاحقة، فإن ثبتت لهما صحتها انتقلوا في دينهم إليها، و إلاّ صح لهم في شريعة العقل حينئذٍ البقاء علي دينهم القديم والركون إليه.

أما المسلم كما قلنا، فإنه إذا اعتقد بالإسلام لا يجب عليه الفحص، لا عن الأديان السابقة علي دينه، ولا عن اللاحقة التي تدعي. أما السابقة فلأن المفروض أنه مصدق بها، فلماذا يطلب الدليل عليها، و إنما فقط قد حكم بأنها منسوخة بالشريعة الاسلامية فلا يجب عليه العمل بأحكامها ولا بكتبها، و أما اللاحقة فلأن نبي الإسلام محمّد ـ صلّي الله عليه و آله ـ قال: «لا نبي بعدي» و هو الصادق الأمين كما هو المفروض «لا ينطق عن الهوي إن هو إلاّ وحي يوحي» فلماذا يطلب الدليل علي صحة دعوي النبوة المتأخرة إن ادعاها مدع.

نعم علي المسلم بعد تباعد الزمان عن صاحب الرسالة و اختلاف المذاهب و الآراء، و تشعب الفرق و النحل أن يسلك الطريق الذي يثق فيه أنه يوصله إلي معرفة الأحكام المنزلة علي محمّد صاحب الرسالة؛ لأن المسلم مكلف بالعمل بجميع الأحكام المنزلة في الشريعة كما اُنزلت، ولكن كيف يعرف أنها الأحكام المنزلة كما اُنزلت، والمسلمون مختلفون والطوايف متفرقة، فلا الصلاة واحدة ولا العبادات متفقة، ولا الأعمال في جميع المعاملات علي وتيرة واحدة... فماذا يصنع؟ بأية طريقة من الصلاة ـ إذن ـ يصلي؟ وبأية شاكلة من الآراء يعمل في عباداته و معاملاته كالنكاح و الطلاق و الميراث و البيع و الشراء و إقامة الحدود و الديات وما إلي ذلك؟